بحث عن سيرة الشيخ عبد العزيز ابن باز، منذ سنوات عديدة كانت الفتن والمعاصي منتشرة بشكل كبير بين الشعوب الإسلامية، وللأسف أنه مازال هناك من يكابر على هذه الآثام وفعل الكبائر والفتن في المجتمعات العربية، لكن الله عز وجل رحيم ولطيف بعباده المسلمين، فقد سخر الكثير من العباد يهدون الناس إلى الطريق الصحيح للدين والشريعة الإسلامية، فقد يحثون على ما أمر به الله سبحانه وتعالى وما نهى عنه، وهم كبار الشيوخ وعلماء الدين، والذين أفنوا حياتهم في تعلم وحفظ الدين والشريعة الإسلامية، وذلك لحفظ الدين الإسلامي وحث الناس على التقرب من الله والبعد عن المعاصي والفتن، والالتزام بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن بين هؤلاء الشيوخ الذين كانوا علماً تغنى بهم الأمة، هو الشيخ عبد العزيز ابن باز.
المحتوى
نبذة عن الشيخ عبد العزيز بن باز
عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز، عاش زاهداً ومتسامحاً ومتواضعاً، فقد أحبوه الناس واحترموا فيه السماحة والصدق، كما أنه أتم حفظ القرآن وهو في صغر سنه، ثم فقد نظره في العشرين من عمره، وبات مفتياً للبلاد وأصبح مرجعاً للعلماء في العالم الإسلامي، فقد ذاع صيته في العالم الإسلامي كأهم المراجع الدينية خلال القرن العشرين، فقد كان معجزة العصر لأنه ذو علمٍ متمكنٍ وذو زعامةٍ دينيةٍ لها ثقلها ولها اعتبارها وميزانها، وهو رحمه الله علم من أعلام أئمة المسلمين في هذا العصر، ومن الجدير بالذكر تمكنت أبحاث الشيخ ابن باز من مواجهة معضلات الفتوة في زمن تتسارع به الأحداث، وباتت كتبه حجة في التعامل مع مستجدات العصر الحديث.
قصة حياة الشيخ عبد العزيز بن باز
ولد الشيخ عبد العزيز بن باز في المملكة العربية السعودية وتحديداً في مدينة الرياض، وذلك في عام 1910ميلادي الموافق من تاريخ 22 نوفمبر، وعاش كل حياته في الرياض، وهو ينتمي إلى أسرةٍ عريقةٍ اشتهرت بالعلم وممارسة نشاط التجارة والزراعة، كما أن عائلته الباز في حوطة بني تميم وجزء آخر منهم في العراق وفي مناطق أخرى، ولكن ذكر أنهم جاءوا من المدينة المنورة وذكر أنهم سكنوا في المنيصف وقيل أنهم يعودون إلى قبائل السهول، وقد أظهر ابن باز نجابةً في الصغر، وحفظ القرآن الكريم منذ صغره قبل أن يتجه إلى الدراسة على يد كبار العلماء في الرياض، وكانت بداية نشأته نشأة علمية ولكنها كانت نشأة عادية فيما يتعلق بالتعلم، إلا أنه بعد أن انخرط في الاتجاه العلمي وفقه الله عز وجل لأن الله أراد به الخير، وقد تعرض الشيخ في عمر السادسة عشر إلى مرض في عينيه تسبب في ضعف بصره واستمرت معاناة الشيخ مع المرض قبل فقد بصره بالكامل قبل سن العشرين، كادت هذه المعاناة أن تنهي مستقبل الشيخ بطلب العلم، لكن وقوف والدته ودعمها له قاده إلى تحدي فقدان البصر والسير نحو مجالس العلماء وطلب العلم على أيديهم، وكانت والدة الشيخ هي أول من حثه على العلم، وزرعت فيه حب العلوم الشرعية من الصغر وقد حصرت عليه حصراً شديداً، وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ عبد العزيز بن باز قد درس العلوم الشرعية على يد علماء أجلة وهم الشيخ سعد بن عتيق، والشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ والشيخ حمد بن فارس.
الشيخ عبد العزيز بن باز السيرة الذاتية
سوف نوضح هنا السيرة الذاتية الكاملة عن الشيخ عبد العزيز بن باز فيما يلي:
- الاسم الكامل: عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن سعد بن حسين آل باز.
- تاريخ الميلاد: في 22 من شهر نوفمبر عام 1912ميلادي.
- أين ولد: في مدينة الرياض.
- الديانة: الإسلام.
- كنيته: أبو عبدالله.
- انتمائه: ينتمي إلى السلفية.
- إقامته: في المملكة العربية السعودية.
- تعليمه: درس العلوم الشرعية.
- الجنسية: سعودي الأصل.
- والده: عبدالله آل باز.
- والدته: هيا الخزيم.
- زوجاته: (فاطمة بنت سحمان، هيا بنت عتيق، طرفة بنت باز، منيرة الخضير).
- المهنة: (عالم دراسات إسلامية، ورجل دين، وقاضٍ، وكاتب).
- وفاته: في 27 محرم 1420 هـجرياً، وميلادياً في 13 مايو 1999، عن عمر يناهز (88 سنة) في الطائف.
- أين دفن: في مقبرة العدل.
مؤلفات الشيخ عبد العزيز عبدالله بن باز
يوجد الكثير من المؤلفات التي سعى بها الشيخ ليفيد طالبي العلم ومنها:
- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية.
- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة “توضيح المناسك”.
- التحذير من البدع.
- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام.
- العقيدة الصحيحة وما يضادها.
- وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكفر من أنكرها.
- الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة.
- وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه.
- حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار.
- نفد القومية العربية.
- الجواب المفيد في حكم التصوير.
- الشيخ محمد بن عبد الوهاب “دعوته وسيرته”.
- ثلاث رسائل في الصلاة.
- حكم الإسلام فيمن طعن في القرآن أو في رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- حاشية مفيدة على فتح الباري.
وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز
عرف الشيخ عبد العزيز بن باز بتميزه وحسن خلقه وصبره وبذله للمعروف وقلبه الطيب واللسان اللين، استفاد رحمه الله هذه الأخلاق من مشايخه الكرام الذين درس عليهم ومن بينهم الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله، وقد توفي الشيخ عبد العزيز بن باز بعد مصارعة مع مرض السرطان في المريء وذلك في تاريخ 27 محرم 1420 هـ – 13 مايو 1999 وكان عمره ثمانية وثمانون عاماً، (88 سنة).
