تقرير عن تطور الجغرافيا والخرائط، إن علم الجغرافيا بحد ذاته من العلوم التي قد مرت بمراحل وخطوات مختلفة ميزته عن غيره من العلوم الأخرى، من ناحية تشكيل البنية والفلسفة، ومع تقدم العلماء والفلاسفة في هذا العلم فقد ساهموا في العديد من الإنجازات والتقدم في تطوير الجغرافيا وخرائطها، ولاسيما أن الأوروبيون والبابليون والإغريقيون والمسلمون والرومان، كانوا جزءً كبيراً من تطوير واكتشاف الخرائط والمساهمة في ازدهار الجغرافيا في العصور الوسطى، ومازالوا إلى يومنا هذا مستمرين في الاكتشافات والإنجازات الجغرافية، وفيما يلي سوف نوضح بشكل مفصل عن تطور الجغرافيا والخرائط.
المحتوى
تطور الجغرافيا
من المعروف أن علم الجغرافيا مختص بدراسة كل ما يتعلق بالكرة الأرضية من سطحها إلى جميع الظواهر والأماكن والمواقع الجغرافية المختلفة، وتجدر الإشارة إلى أن علم الجغرافيا قد يعتني باكتشاف وتوزيع وتحليل وتفسير الظواهر المختلفة وذلك بهدف معرفة العلاقات بين الأماكن وطبيعتها وفهم الأنماط الجغرافية المتعلقة بكل ظاهرة، ومن ناحية تطويرها وتقدمها عن غيرها من العلوم فذلك يعود لمساهمة مختلف العلماء والمكتشفون منذ العصور القديمة، فقد كانوا يقومون باكتشاف العديد من الظواهر والأراضي وطرقها ورسم خرائطها ومن خلال رحلاتهم الاستكشافية فقد اعتمدت الجغرافيا على تلك الطرق، ولكن في العصور الحالية والحديثة أصبحت الجغرافيا من العلوم الأكاديمية وتفرع منها المجالات المرتبطة بها وكذلك المناهج، ومما لاشك أن علم الجغرافيا وقعت عليه مؤثرات كالتقدم التكنولوجي والعلم الصناعي والتي أدت إلى اكتشاف التقنيات الحديثة مثل الآلات والأجهزة الاستشعارية عن بعد.
ولا يخفى على أحد أن علم الجغرافيا قد أصبح من العلوم التي تشتمل على مجالات علمية وتخصصية على سبيل المثال: الجغرافيا الطبيعية والجغرافيا البشرية والجغرافيا الاقتصادية والإقليمية، وكل منها له خصائصه ومميزاته وظواهره، مما يساعد في فهم تقلبات الأرض والطبيعة والنشاطات البشرية وتأثيرها على المجتمع والبيئة بشكل عام.
ملاحظة عامة: التطور والتقدم في الجغرافيا قد وقع بين شيئين وهما الوصف والتصنيف وبين توضيح وتحليل وتنبؤ، ووفق الدراسات العليا والتقدم التكنولوجي الهائل فقد تمكن كل علماء الجغرافيا من فهم الظواهر والطبيعة في العالم بشكل أجدر واكتشاف الحلول لكافة المتغيرات الجغرافية كالمناخ والحضارة والتنمية المستدامة وغيرهم.
نبذة عن الخرائط وتاريخها
إن كل صورة أو رسمة لها تفاصيل ومعلومات معينة ووصف لأمور واضحة أو غير واضحة لها، وكذلك الخرائط الجغرافية لكنها تتعلق بمحور واحد فقط وهو الكرة الأرضية بما تحتويه من شكل وحجم والجبال والمحيطات والأنهار والبحار والأماكن المختلفة كالمعالم الجغرافية، وفي قديم الزمن كانت الخرائط ترسم بالرسم الواضح والدقيق على أوراق كانت تتميز بسهولة الكتابة عليها وبساطة شكلها، وكانت الأماكن والمعالم الجغرافية غير واضحة ومكتملة مع بداية ظهور الخرائط، وكان الرحالة هم من يكتشفون الأماكن ويرسمونها وتحديد اتجاهاتها، وذلك بعدة أهداف منها العيش ومنها التجارة ومنها لأمور دفاعية.
كيف ظهرت الخرائط الجغرافية
كانت الخرائط في أول ظهورها ترسم على الكهوف والأحجار والمجسمات الرملية، والرحالة والبحّارة قديماً عندما يكتشفون أماكن جديدة أو معلومات كانوا يرسمونها ويكتبونها على تلك الكهوف للكشف عن خريطة حديثة، ولكن مع التقدم العلمي والتكنولوجي ظهرت الأجهزة الحديثة كالحواسب والتي ساعدت في إمكانية وضوح الخرائط بشكل تقني وبجودة عالية، فقد أصبحت الخرائط عِلم يدرَّس من خلال البرامج التي ساهمت في تحسين الخرائط ومعالجتها بصورة فعّالة وجودة عالية، وذلك باستخدام نظم المعلومات الجغرافية.
العصور والحضارات التي طورت الخرائط
- البابليون وذلك في عام ستمائة قبل الميلاد.
- الحضارة اليونانية.
- الحضارة الرومانية.
- الحضارة الإسلامية.
- العصور الوسطى.
- عصور النهضة.
- العصور الحديثة.
أسماء مكتشفي الخرائط الجغرافية
سهل العديد من المستكشفين التعرف على العالم والقارات والدول من خلال رسمها، ومنهم:
- ماركو بولو.
- كريستوفر كولومبوس.
- هرنان كورتيس.
- ابن بطوطة.
- فرديناند ماجلان.
- فاسكو دا جاما.
- لويس وكلارك.
- أميريجو فيسبوتشي.
