معلومات عن الشاعر امية بن ابي الصلت .. تقرير عن امية بن ابي الصلت

الشاعر امية بن ابي الصلت … لقد تميز العرب القدامى في كتابة الشعر الفصيح، كيف لا وهم أفصح الناس لسانا، وأصفاهم ذهنا، وأقلهم لحنا، وفي هذه السطور سنعرض لكم بعض المعلومات عن واحد من أشهر الشعراء العرب القدامى، وهو: الشاعر أمية بن أبي الصلت، فكونوا معنا.

معلومات عن الشاعر أمية بن أبي الصلت

الشاعر أمية بن الصلت اسمه بالكامل هو: أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي، وهو شاعر جاهلي، حيث ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وقبل دعوته للإسلام، ولقب بأبي الحكم، وقد كان يشتهر أمية بن أبي الصلت بكره لعبادة الأصنام فقد كان يعيب على قومه عبادتهم لأحجار لا تنفع ولا تضر، وقد ذكر عنه أنه كان يتبع الدين الحنفي التوحيدي، وهو ينتمي إلى قبيلة ثقيف الموجودة في الطائف، وكان والده أحد سادتها أما أمه فقد كانت من قبيلة قريش، وقد عاش الشاعر أمية بن أبي الصلت في القرن الخامس وكان معروف بتنسكه وزهده كما ذكرنا لكم.

ومنذ حياته المبكرة كان الشاعر أمية بن أبي الصلت يحب السفر والترحال، ويهوى التنقل من مكان إلى آخر، كما وكان مثقفا وطلعا ويقرأ في الكتب القديمة، وكتب الأديان المقدسة، وكان يجالس الفصحاء والشعراء وسادة الأقوام، الأمر الذي ساهم في تنمية موهبته الشعرية وزيادة حصيلته اللغوية، وكتب كتب الكثير من الدواوين الشعرية والقصائد القوية والتي تناول فيها أمور دينية وتحدث فيها عن الجنة والنار والحساب وغيره.

تقرير عن أمية بن أبي الصلت

لقد ولد الشاعر العربي الجاهلي أمية بن أبي الصلت لعائلة مهتمة بالشعر، فيقال أن والده كان شاعرا أيضا، وكان أمية غريب في شعره، فقد كان يتحدث في قصائد عن عجائب قدرة الله عز وجل في الخلق، وعن الجنة والنار ويوم الحساب والملائكة وغيره، وهذا كله كان قبل بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ولذلك كان واحد من أهم فحول الشعراء، وتعود هذه المعرفة للشاعر أمية بأن كان مثقف جدا ومطلع، حيث قرأ كافة الكتب السماوية قبل نزول القرآن الكريم، وقرأ معظم الكتب الدينية التي كانت في ذلك الوقت.

هل أسلم امية بن ابي الصلت

لقد كان الشاعر أمية بن أبي الصلت موحا منذ بلوغه، فقد كان على الفطرة الحنفية، وأنكر عبادة الأصنام، ولم يسجد لها كما كان قومه يفعلون، وابتعد عن الشرك والكفر، وقد كان يتناول الكثير من القضايا الدينية في شعره، وورد في بعض الأحاديث النبوية أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام كان يحب شعره، وكان يسأل الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن ينشد له بعضا من أشعاره، ولكن للأسف لم يسلم أمية، بالرغم من معرفته التامة أن الله عز وجل سيبعث نبيا، ومات كافر، ويقال أن هذا سببه هو الحسد، فقد توقع أن يكون هو النبي المنتظر، كما وأن نبينا محمد عليه أفضل الصلاة ليس من قبيلته الطائف وإنما من قريش، ولكن هناك بعض الأقوال الضعيفة التي تقول أنه أسلم قبل موته.

أقرأ أيضا … رابط سناب الفنان عبدالله عبدالعزيز الجديد

الآية التي نزلت في أمية بن أبي الصلت

إن الشاعر أمية تنطبق عليه الآية الخامسة والسبعون بعد المئة من سورة الأعراف وهي: “وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ”، حيث أن أمية لم يسلم بعد أن عرف الحق وطريق الهداية، وكان هذا سببه الحسد.