منوعات

الحياة تبادل المصالح والمنافع موضوع

الحياة تبادل المصالح والمنافع موضوع

يقول الكثير من العلماء والفلاسفة أن كلفة العلاقات البشرية بين الناس مبنية على المصالح والمنافع المشتركة بينهم، فالبشر متطلبون بطبعهم، ويحتاجون إلى الكثير من الأشياء المادية والنفسية والحاجات العاطفية في حياتهم اليومية، وكثير من الأحيان لا يستطيعون إشباع حاجاتهم هذه كلها، ولذلك يلجئون لغيرهم بهدف مساعدته في تحقيق مصالحهم الشخصية، ومن هنا جاءت هذه النظرية، وفي هذه السطور سنسلط الضوء بشكل أكبر على العلاقات البشرية، وسنوضح أساسها.

الحياة تبادل المصالح والمنافع موضوع

لا يمكن للإنسان أن يعيش بمعزل عن البشر وبدون احتياجهم، ولا يمكنه إطلاقا الاستغناء عن خدماتهم، فنحن البشر نكمل بعضنا البعض، فلو تأمل الإنسان في نفسه قليلا فسيجد أنه صاحب مصالح عديدة ومتنوعة، فهو يحتاج إلى الطعام والشراب واللباس ووسائل مواصلات ورفاهيات، كما ويحتاج الإنسان أيضا إلى الكثير من الاحتياجات النفسية كالحب والحنان والإطراء وغيره، ولا يستطيع الفرد بمفرده إشباع كافة هذه المصالح المتنوعة وإنما يحتاج غيره من الناس لمساعدته في تلبية احتياجاته مقابل شيء ما، ولذلك تعتبر الحياة مبنية بمعنى أو بآخر على المصالح وتبادل المنافع بين البشر، فمن يستمع إلي وينصحني في ضعفي وأوقات عجزي فإنني سأقف معه وأدعمه عندما يحتاجني، ومن يساعدني عندما أمر بضائقة مالية فإنني لن أتخلى عنه عندما يفلس وكهذا.

علاقات المصالح وتأثيرها السلبي

قد يصف الناس بعضهم البعض بقولهم إن فلان «مصلحجي»، وهذا يدل على أن هذا الشخص المصلحجي هو شخص لا يتودد إلى أحد ولا يساعد أي شخص إلا إذا أراد مصلحة معينة أو خدمة منه، وهذا مرفوض جملة وتفصيلا في ديننا الإسلامي ومجتمعاتنا العربية، فالعلاقة بين الناس هي علاقة مبنية على أسس متينة أسمى من المصالح والحاجات، فالعلاقات مبنية على الإنسانية والتضحية ومساعدة الغير، وإغاثة الملهوف ومساعدة الضعيف، ومد يد العون للعاجز، ويجب على الإنسان عندما يفعل هذه الأمور أن لا ينتظر مقابل وإنما يفعل هذه الأعمال الخيرية لوجه الله تعالى ولا ينتظر جزاء ولا شكور.

أقرأ أيضا …أفضل تقرير عن حصن الاسود مع ذكر أهميته ومميزاته

هل الحياة مبنية على المصالح

يختلف الناس في إجابة السؤال السابق، وينقسمون إلى قسمين، فمنهم من يرى أن الحياة مبنية على المصالح، وأن أصلها هو تبادل المصالح والمنافع والخدمات، وبعضهم الآخر يرى أن الحياة مبنية على الحب والتفاهم والإنسانية، ولو نظرنا إلى الدنيا بشكل عميق وتأملنا في أنفسنا ومن حولنا سنرى أن القول الأول هو الأصح والأشمل، والسبب أن الناس حوائجهم كثيرة ومتعددة ومتنوعة ومتغيرة، ولا يوجد أي أحد منا يستطيع العيش لوحده بدون تلقي أي مساعدة خارجية، ولذلك لا يوجد عيب بأن نقول أن فلان مصلحي، ولكن العيب أن يكون الفرد انتهازي ويتمتع بالأنانية والبخل والسلبية، فيجب علينا أن نتعلم العطاء كما تعلمنا الأخذ، ويجب أن نساعد كما نحب أن يساعدنا الغير.

السابق
محمد بن مفرح انستقرام
التالي
صور عن مخلوقات الله للصف الرابع الابتدائي جاهزة للطباعة

اترك تعليقاً