بحث عن ناقة صالح توحيد ثاني ثانوي جاهز للطباعة، لقد أرسل الله سبحانه وتعالى أنبياء لعباده على مر العصور وكان آخرهم نبي الله محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وذلك لهداية الناس وإرشادهم إلى طريق الخير والهداية وإبعادهم عن الظلال والجهل، وجعل الله عز وجل لكل نبي آية حتى يصدق الناس أنهم رسل ربهم، ومن هؤلاء المرسلين سيدنا صالح عليه السلام والذي كانت معجزته الناقة، وسنوضح لكم في هذه السطور قصة ناقة صالح عليه السلام.
بحث عن ناقة صالح توحيد ثاني ثانوي جاهز للطباعة
إن صالح هو واحد من الأنبياء الذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى إلى قوم كانوا يعبدون الأصنام من دون الله، ويفعلون المنكرات والفواحش، فجاء إليهم نبي الله صالح عليه السلام لبين لهم طريق الهدية ويذكرهم بنعم الله عليهم وينهاهم عن الكفر والضلال، وكان اسم قوم صالح هو: قوم ثمود، ويقال أنهم من أبناء سام ابن سيدنا نوح عليه السلام، وهي واحدة من القبائل العربية التي يقال أنها كانت تسكن في الشمال الغربي من المملكة العربية السعودية.
وكان قوم ثمود من الأقوام التي أنعم الله عليها بنعم لا تعد ولا تحصى، فقد من الله عليهم بالبيوت وكانوا بارعين في البناء والعمارة، بالإضافة إلى التربة الصالحة للزراعة والمياه العذبة الجارية والأشجار والنخيل وغيره، وقد قابلوا كل هذه النعم بالجحود والعصيان والإنكار وعبادة الأصنام، ولذلك أرسل الله لهم صالح (وقد اتصف بالصلاح والحكمة والتقوى ورجاحة العقل) اليهم، لتذكيرهم بنعم الله عليهم التي لا تعد ولا تحصى وكي يطلب منهم عبادة الله وحده لا شريك له، وقد قابل قوم ثمود هذه الدعوة بالصد والرفض والعناد، فسخروا منه ولم يستجيبوا لدعوته، ولم يكتفوا بهذا بل اتهموه بالسحر والجنون أيضا.
تلخيص قصة ناقة سيدنا صالح
وبعد هذا الرفض طلب قوم ثمود من صالح معجزة تبين لهم أنه مرسل من الله عز وجل، فأشاروا إلى صخرة كبيرة جدا، وقالوا لصالح أن يخلق من هذه السخرة ناقة كبيرة حتى يصدقوه، ولم يكتفوا بهذا بل وضعوا مواصفات لهذه الناقة، وما كان من سيدنا صالح عليه السلام إلا أن ذهب ليصلي ويدعوا الله عز وجل أن يحقق لقومه ما طلبوه كي يصدقوه، فأستجاب الله له، وجعل من الصخرة ناقة تحمل كافة الصفات التي طلبها قوم ثمود أمام مرأى أعينهم، وبالرغم من تحقق ما طلبوه إلا أنهم استمروا بالكذب والعصيان وعبادة الأصنام سوى ثلة قليلة جدا منهم آمنت.
عذاب قوم صالح
وطلب صالح من قومه أن يشربوا من ماء البئر يوم، واليوم التالي لا يشربون فهو مخصص للناقة، وأصبحوا على هذا الحال حتى وسوس لهم الشيطان بقتل الناقة، وبعد أن اجتمع تسعة رجال من قوم ثمود وقاموا بقتل ناقة صالح وابنها، أرسل الله عز وجل عليهم حجارة من السماء، ثم وبعد ثلاثة أيام أتت صيحة من السماء ورجفة من الأرض وهلكوا جميعا جزاء لما فعلوه من عناد وكفر وقتل للناقة التي أرسلت لهم.
