تعليم

تقرير عن اغلفة كوكب الارض وعلاقتها بالانسان

تقرير عن اغلفة كوكب الارض وعلاقتها بالانسان

تقرير عن اغلفة كوكب الارض وعلاقتها بالانسان، التقارير من أكثر الأمور التي يتم البحث عنها حول العديد من المواضيع ومن أهمها المتعلقة بالكرة الأرضية والطبيعة، وسنتحدث في مقال اليوم عن أغلفة الكوكب وماهية العلاقة التي تربطها بالكائنات البشرية، ومن حكمة الله عز وجل أن الكرة الأرضية ليست كرة مجزأة تسبح في الفضاء محكومة بالعشوائية أو بالصدفة، بل كوكب الأرض نظام متكامل وليس متكاملاً فقط بل يتكون من أنظمة أخرى فرعية متكاملة يسري بينها قانون التوازن أو قانون الاتزان، حيث يتكون كوكب الأرض من أربعة أغلفة أساسية وهم الغلاف المائي أو الهيدروسفير، ومن بعده الغلاف الجوي والثالث هو الغلاف الأرضي أو الصخري، وأخيراً الغلاف الحيوي، وسنوضح كل منهم بالتفصيل الممل والشرح الوافي عن كل ما يتعلق بأغلفة كوكب الأرض وعلاقتها بالإنسان.

كيف تكوَّن كوكب الأرض

كوكب الأرض الذي يعرف بأنه الوحيد الذي تضج به الحياة، منذ حوالي 5 مليار سنة لم تكن هناك المجموعة الشمسية وكانت الشمس عبارة عن نجم جديد ويحاوطها الغبار الكوني فقط، ومع الوقت بدأت الجاذبية بتجميع هذا الغبار بتشكيل صخور صغيرة وعلى مر ملايين السنين قد جمعت الجاذبية لتكوين كوكب الأرض، ومن حوالي 4.5 مليار سنة كانت الكرة الأرضية عبارة عن كرة نار من الصخور السائلة، وكانت نسبة حرارتها أكثر من 200 درجة مئوية ولم يكون هناك أي أكسجين في الجو بل كان عبارة عن ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين وبخار الماء فقط، وتجدر الإشارة إلى أن جو الكوكب مليء بالسموم وبالبراكين النارية، وفي حينها كان هناك كوكب اسمه ثيا وكان يسري نحو كوكب الأرض بسرعة قدرت بحوالي 15 كيلو متر في الثانية، وتم اصطدامه في كوكب الأرض والذي تسبب بهزة قوية عنيفة للكوكب وعلى إثرها تبعثرت مليارات الصخور ذو أحجام كبيرة وصغيرة في الفضاء، وفي غضون ما يقارب 1000 سنة قامت الجاذبية بجمع هذه الصخور ذات الحرارة العالية وبدأت في الدوران حول كوكب الأرض على شكل حلقات، وقد تكون القمر من خلال هذه الصخور والأغبرة وكان قطره حوالي 3000 كيلو متر وعلى بعد 22 ألف كيلو متر من كوكب الأرض.

شاهد : تقرير عن تطور الجغرافيا والخرائط مكتوب جاهز للطباعة

وتجدر الإشارة إلى أن درجة حرارة كوكب الأرض كانت تنخفض مع مرور السنين وكانت الشمس مدتها بالشروق ثلاثة ساعات فقط، وذلك بسبب أن الأرض كانت تدور حول نفسها بسرعة هائلة وكان اليوم كاملاً يقدر بستة ساعات فقط، وبالرغم من سرعة مرور الأيام إلا أن التغييرات في الكوكب كانت بطيئة جداً، وبعد ستمائة مليون سنة من تكون الأرض بدأت كميات كبيرة من بقايا الصخور التي تكونت منها المجموعة الشمسية على شكل نيازك، حيث كان بداخل هذه النيازك كرستال على شكل حبيبات الملح وكان بداخلها قطرات من الماء، عملت على تشكيل مكون مهم للحياة وهو المياه وكل نيزك كان بداخله كمية قليلة من الماء، واستمرت هذه النيازك بضرب الأرض لكثر من 20 مليون سنة، وذلك تسبب في تكوين البحيرات المائية على الكوكب، وبالرغم من أن نواة الأرض مازالت حرارتها عالية ومنصهرة إلا أن سطح الأرض بدأ بالبرودة بسبب المياه التي من فعل النيازك وأصبحت درجة حرارة الأرض حوالي 75 درجة مئوية، وذلك أدى لتكوين القشرة الأرضية، ومعنى ذلك أن كل قطرة مياه موجودة على سطح الأرض بالوقت الحالي يقدر عمرها مليارات السنين، ويعتبر شكل كوكب الأرض ليس غريباً عما نعرفه حالياً ولكنه مازال مكاناً خطيراً، لأنه في وقتها ضرب إعصاراً قوياً جداً الأرض وما عليها مما أثر على المحيطات والبحار بسبب السرعة الرهيبة لدوران الأرض حول نفسها وبسبب أن القمر كان قريباً جداً من الأرض فكان تأثير جاذبية القمر على المحيطات أكبر بدرجات كثيرة من الوقت الحالي، وتولد من ذلك زيادة المد والجزر في المحيطات بشكل رهيب، وكانت نتيجته أمواجاً ضخمة غطت سطح الكوكب بشكل كامل، ولكن مع مرور السنين والأيام ابتعد القمر عن الأرض وأصبحت سرعة دوران الأرض بطيئة، وبعد 700 مليون سنة من تكوين الأرض كانت مغطاة بمياه المحيطات، وكان يتواجد بها جزر متباعدة في هذه المياه بفعل الصخور المنصهرة وشكلت هذه الجزر لتشكيل أول قارة على كوكب الأرض، وأصبحت الأرض عبارة عن ماء وصخور ولكن مازال الجو سام ودرجة الحرارة لا تصلح للحياة فيها.

شاهد : البيانات السكانية تعريفها، مصادرها، أهميتها، تقرير شامل

بدأت النيازك من جديد بضرب الكرة الأرضية بشكل كثيف، وذلك بسبب أمر حدث في الفضاء غير اتجاه النيازك من الدوران حول الأرض إلى صوبها مباشرةً، وكانت تنزل على المحيطات بما تحمله من معادن وكربونات وبروتينات بدائية وأحماض أمنية، وتجمعت هذه المكونات في القاع على عمق آلاف الكيلومترات والحرارة في الأعماق كانت بدرجة التجمد، وكانت مياه المحيطات تتسرب من التشققات التي كانت موجودة في القشرة الأرضية من قاع المحيط إلى باطن الأرض، ويتجمع في هذه المياه الأملاح والغازات الموجودة تحت القشرة الأرضية ويسخن هذه الخليط نتيجة الحرارة المرتفعة تحت القشرة الأرضية، ويظهر في قاع المحيط على شكل ماء ساخن يحتوي على أملاح وغازات وشكلت هذه الأملاح مداخن يخرج منها الماء الساخن بشكل مستمر، فقد تجمعت الملاح مع المعادن والمواد الكيميائية التي من فعل النيازك وتكونت خلطة كيميائية بقدرة الله سبحانه وتعالى بتسخير الحياة على كوكب الأرض، وأصبحت المياه مليئة بالكائنات الحية الدقيقة، وبعد 300 مليون سنة ظهر في قاع المحيط جبال من البكتيريا الحية تشكل مستعمرات، وهذه البكتيريا كانت تحول أشعة الشمس إلى غذاء من خلال عملية البناء الضوئي.

وعلى مدار 2 مليار سنة نسبة الأكسجين الموجودة في الجو بدأت بالارتفاع، وسرعة دوران الأرض بدأت تقل، فأصبح اليوم الواحد أطول من السابق وأصبح 16 ساعة بدلاً من 6 ساعات، ومنذ 1.5 مليار سنة من تكون كوكب الأرض مازال هناك عدم وجود أي كائنات كالنباتات والديناصورات وأيضاً البشر، كان هناك وجود البكتيريا فقط، ومرور ملايين السنين حصلت حادثة أعيدت فيها ترتيب الجذر وهي تقسيم القشرة الأرضية لمجموعة من الصفائح التكتونية وبسبب الحرارة الهائلة لِلُب الأرض جعلت الصخور الموجودة تحت القشرة الأرضية تنصهر وتتحرك باستمرار وهذه الحركة كانت تحرك الصفائح التكتونية في الكوكب كله مع المحيطات والجزر، وخلال 400 ميلون سنة من استمرار هذه الحركة تجمعت جميع الجزر حتى أصبحت قارة كبيرة اسمها رودينا، واستمرت البكتيريا الموجودة في قاع المحيطات بإنتاج الأكسجين على مدار 2 مليار سنة، وانخفضت حرارة الجو إلى 30 درجة مئوية وأصبح اليوم 18 ساعة.

وبعد ملايين السنين حصل حدثاً حَوًلَ الكرة الأرضية لكرة من الجليد، وذلك بسبب تسريب حرارة عالية جداً من لُب الأرض المنصهر بالقشرة الأرضية، وهذا أدى إلى أن القشرة الأرضية تتمدد وتضعف، وبمرور السنين تجزأت قارة رودينا الكبيرة إلى قارتين، والنشاط الجيولوجي ولد كميات كبيرة من البراكين وبدا بالخروج مع البراكين كميات هائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون وبدأ يختلط مع الماء وتحول لأمطار حمضية، وكانت الصخور تمتص هذه الأمطار ومعها غاز ثاني أكسيد الكربون، وبسبب نقص الغاز في الغلاف الجوي فَقَدَ قدرته على الاحتفاظ بدرجة حرارة الشمس داخل الكرة الأرضية، وبمرور آلاف السنين انخفضت درجة حرارة الأرض إلى 50 درجة تحت الصفر وكان ارتفاع جبال الجليد تزيد بشكل مستمر، وكلما زاد الثلج زادت انعكاسات الشمس عن الأرض إلى الفضاء، وبالتالي تنخفض حرارة الأرض أكثر بتزايد الثلج وامتداده بين القطبين الشمالي والجنوبي حتى أصبحت الكرة الأرضية كرة ثلجية كاملة، وخلال سنين عديدة كانت أشعة الشمس تنعكس من على الكوكب إلى الفضاء، وبدأ يتكون براكين كثيرة وذلك لأن لُب الأرض مازالت حرارته أعلى من حرارة سطح الشمس، وكان يخرج من البراكين مليارات الأطنان من غاز ثاني أكسيد الكربون للجو، فامتلأ الغاز غلاف الجو وبدأ باحتفاظ حرارة الشمس داخل الكوكب، وبدأ الجليد بالذوبان والبراكين تزيد وبقيت حرارة الكوكب ترتفع على مدار 15 مليون سنة.

تقرير عن اغلفة كوكب الارض وعلاقتها بالانسان
تقرير عن اغلفة كوكب الارض وعلاقتها بالانسان

أغلفة كوكب الأرض

بعدما تحدثنا عن تكوين كوكب الأرض، سنتعرف على الأغلفة التي تتعلق بكوكب الأرض، حيث تتشكل أغلفة هذا الكوكب من عدة طبقات تحاوط هذا الكوكب بجميع كائناته الحية والغير حية، وفيما يلي سنوضحها بشكل مفصل:

أولاً: الغلاف الجوي

يحيط الغلاف الجوي كوكب الأرض من كافة اتجاهاته، حيث يحتوي على مجموعة من الغازات المهمة والضرورية في الكوكب، كما يساعد الغلاف الجوي في حماية الأرض من جذب الأشعة فوق البنفسجية وامتصاصها، كما أنه يقوم بتنظيم درجات الحرارة على سطح كوكب الأرض.

قد يهمك : معلومات عن مقابر بات تقرير بالانجليزي مع ابداء الرأي الشخصي

ثانياً: الغلاف الصخري

هو كل جزء خارجي وصلب من سطح الأرض، ويعتبر الغلاف الصخري من السطوح الغير مستوية، نظراً لوجود العديد من الجبال والسهول الكبيرة والوديان ذات الأعماق الهائلة، وهو يمثل الجزء العلوي من طبقة الوشاح، بالإضافة إلى أنه يتكون من ألواح رأسية قد يبلغ سمكها ما بين 64.3 إلى 152.8 كم.

ثالثاً: الغلاف المائي

بعد الدراسات العلمية والجيولوجية، تبين أن الغلاف المائي هو ثالث غلاف الكرة الأرضية، ويوضح الغلاف المائي نسبة وكتلة الماء التي توجد على سطح كوكب الأرض.

رابعاً: الغلاف الحيوي

يتمثل في الغلاف الجوي جميع ما به من كائنات حية التي تؤثر على سطح الكوكب بعوامل كثيرة، حيث يبدأ من أعماق البحار حتى أعلى قمم في الجبال.

تقرير عن اغلفة كوكب الارض وعلاقتها بالانسان
تقرير عن اغلفة كوكب الارض وعلاقتها بالانسان

علاقة أغلفة كوكب الأرض بالإنسان

يؤثر العامل البشري على الحياة بكافة جوانبها منذ آلاف السنين والعصور القديمة، على سبيل المثال كان الإنسان قديماً يعمل بالرعي الجائر وعشوائية صيده بالبر والبحر، وكثير من الأمور التي كانت تؤثر على البيئة من ناحية خصائصها وعواملها، وبسبب ذلك أثرت هذه الأمور بشكل كامل بطريقة سلبية على كوكب الأرض، وجميع هذه السلبيات انعكست على أغلفة كوكب الأرض، وتجدر الإشارة أنه مع النمو الحضاري والتقدم والتمدن فقد زادت هذه التأثيرات بشكل هائل وسريع، وزادت الأضرار والمشاكل التي البيئية المتزايدة، كمشاكل الاحتباس الحراري والذي بدوره يؤثر على جميع أغلفة كوكب الأرض مع طبقات الجو، وتأثيره على الحياة في الأماكن الطبيعية، ومشاكل تلوث المياه، والعديد من المشاكل والسلبيات الأخرى.

السابق
تقرير مدرسي عن ماذا يحدث في هذه الأيام من الظواهر الطبيعية في بلاد العالم
التالي
تقرير عن الثورة الصناعية للصف الثامن جاهز

اترك تعليقاً