شرح قصيدة ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا كاملة، تعتبر هذه القصيدة من القصائد الشهيرة لشاعر المعلقات العظيم قبس بن الملوح، وسنقدم لكم في هذه السطور شرح وافي لأبيات هذه القصيدة بالإضافة إلى تفسير معاني الكلمات الصعبة واعرابها حتى تتمكنوا من فهمها
شرح قصيدة ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا باختصار
إن قصة حب قيس وليلى من أعظم قصص الحب التي شهدها التاريخ، فقد عشق قيس بن الملوح ليلى حد الثمالة، وكتب فيها الكثير من الأشعار التي مازلنا نتغنى بها حتى يومنا الحاضر، ومن هذه القصائد التي كتبها قيس في ليلى قصيدة ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا، وبالرغم عما ذكر عن ليلى العامرية كحبيبة لقيس بن الملوح في الكثير من الكتب التاريخية إلا أن هناك الكثير من الأدباء والمؤرخين الذين يعتقدون أن شخصية ليلى شخصية خيالية في ذهن الشاعر ولا يوجد لها أي أساس في الوجود، ويقال أن حبهما من الخرافات والأساطير.
قيس وليلى
إن الأبيات الشعرية التالية: “ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا في حبِّ من لا تَرى في نَيْلِهِ طَمَعَا” هي من كتابة الشاعر العربي العظيم قيس بن الملوح أو مجنون ليلى، وقد كتبها على تفعيلات البحر البسيط، وفي العصر الإسلامي، ويعتبر قيس من أشهر وأفضل شعراء الحب والغزل على مر التاريخ والأدب العربي، فقد كان يبدع في وصف حبيبته ليلى وعقشه لها، حتى أصبح حب قيس وليلى مضرب للأمثال حتى يومنا هذا، ويذكر أنه بالرغم من كل هذا الحب العظيم الذي يكنه قيس ليلى إلا أن أهل ليلى رفضوا رفضا قاطعا تزويج ابنتهم لقي، الأمر الذي جعله يصاب بالجنون ويهيم في البراري يكتب وينشد لليلى.
ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا شرح وإعراب
والآن سنوضح لكم معاني المفردات الصعبة في هذين البتين، وسنشرحهما لكم بالتفصيل: ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا *** في حبِّ من لا تَرى في نَيْلِهِ طَمَعَا: معنى المجنون هنا الشخص الذي فقد عقله ولا يستطيع التفريق بين ما هو صحيح وخاطئ، أما الهلع فهي تعني الضعف والحزن الشديدين والتي ينفطر القلب لهما، والنيل هي ادراك الشيء واكتسابه، وفي هذه الأبيات يتساءل الشاعر عما حصل لقلبه جراء حبه الشديد لليلى، فهو يستنكر إصابته بالجنون، بسبب هذا العشق، وتفكيره المستمر في ليلى، فكل ما اجتمع في قلب الشاعر قيس هو حب ليلى الخالص.
شاهد الفيديو بالأسفل حيث ستجد شرح المفردات والأبيات بطريقة مبسطة
